إبحث

17 أبريل 2023

وقد اندلعت الحرب في الخرطوم

عبد الفتاح البرهان (يمين) و محمد حمدان حميدتي (يسار) - الجزيرة نت



 

كلام  الخير والإيمان:

على الطرفين تحكيم صوت العقل ووقف إطلاق النار فوراً والرجوع للعملية السياسية لتجنيب البلاد خطر الإنزلاق الى أتون الحرب الأهلية.


الكلام التاني:

العملية السياسية في شكلها «الإطاري» ماتت عملياً والحاصل الآن هو في الواقع جزء من عملية «اصلاح المؤسسة العسكرية».

الحرب الاهلية في السودان ما وقفت من سنة ٥٥، وفي آخر تلاتين سنة تكاد تكون الخرطوم هي المدينة الوحيدة التي لم تشهد معارك مسلحة تشبه ما يحصل اليوم في شوارعها.


كلام السياسة:

لا بد من مبادرة جديدة للحرية والتغيير تستجيب للتطورات في البلد، هناك ضرورة اليوم للتواصل مع جميع القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري بغرض إصطفاف جديد يتجاوز الإطاري ويخاطب السودانيين بموقف وطني موحد ضد   المليشيات وتعدد الجيوش في الدولة، ورؤية جديدة لعملية الانتقال الديمقراطي تتجاوز «الشراكة» مع الجيش إلى مطالبته بالرجوع للثكنات والرضوخ للإرادة الوطنية التي عبر عنها شعبنا بانتفاضة ديسمبر ٢٠١٩م، ويجب أن تعبر عنها وحدة القوي السياسية.


نستحق كسودانيين أن نعرف اليوم قبل الغد أين تقف قوانا السياسية في هذا اللحظة الدقيقة، وما هي رؤيتها الوطنية بوضوح، المحركة والتلكؤ وانتظار ظهور منتصر لتحديد موقف هو عدم مسئولية أخلاقية وسياسية سيؤدي لإطالة امد الاشتباكات ويعرض ارواح المدنيين للخطر.


الرسالة لطرفي الشكلة المسلحة في شوارع الخرطوم يجب ان تكون واضحة كما الشمس في نص النهار، بأن الشعب السوداني لن يسمح باحتجازه رهينة أو منعه من استكمال مشواره الأساسي نحو الديمقراطية والسلام والاستقرار، وأن الذين يرتكبون الجرائم من الطرفين ويهددون أمن وسلامة المدنيين العزّل ستتم محاكمتهم.


وايضاً تحتاج القوى الاقليمية والدولية لأن تتلقى رسالة موحدة بذات الوضوح بأن السودانيين يرحبون بمساندة الاصدقاء والجيران، لكنهم يرفضون التدخل والاستقطاب في الشأن الوطني وأن الذين يسعون لتحويل السودان لساحة لتصفية صراعات إقليمية هم في الواقع يجازفون بمعاداة شعبه ودولته.


معركتنا كسودانيين هي بالأساس من اجل الديمقراطية وضد مؤسسات الحكم الشمولي والاستبداد، على قوانا السياسية أن تكون بقدر المسئولية الوطنية وحجم إرادة شعبنا ورغبته في الحرية والسلام والاستقرار.


هناك تعليقان (2):

  1. سلام.. الفكره رائعه بتنوع الاخبار الانيه والقديمه كذلك تنوع وجديه مواضيع المدونه الثقافيه…

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

أكتب تعليقك أدناه